06‏/05‏/2014

الكتاب الإلكتروني في مواجهة نظيره الورقي


الكتب الإلكترونية لا تختلف عن أي شيء آخر في الحياة، فلها مميزات كما لها عيوب، لا ننكر أنها أسهل استخداماً وأكثر راحة، لكن هناك بعض الناس يفضلون الأسلوب التقليدي في القراءة، ويستمتعون أكثر بالتفاعل مع الكتاب الورقي ولمس صفحاته وتقليبها مع شم الرائحة المميزة للورق.


بدلاً من مجرد الضغط على مجموعة من الأزرار الباردة. وفيما يلي سنلقي الضوء على مميزات وعيوب الكتاب الإلكتروني غريم الورقي العتيد.


1 - من حيث التكلفة
عند اللجوء للحل العصري الذي يواكب التقدم التكنولوجي، فإن القارئ سيلجأ للقراءة الإلكترونية، وهنا لن يكون عليه دفع ثمن الكتاب الذي سيقرأه فقط، بل سيحتاج أولاً لشراء جهاز معين يمكنه من قراءة الكتاب الإلكتروني، سواء كان حاسب لوحي أو قارئ إلكتروني، وهذه تكلفة إضافية يتحملها القارئ.


لكن في حالة الكتاب الورقي، فأنت تتحمل ثمن الكتاب فقط. 
وبوجه عام، إذا تعلق الأمر بقارئ نهم، فلكن تكون هناك مشكلة لأنه سيدفع ثمن الجهاز مرة واحدة، ليقرأ مئات أو آلاف الكتب عليه، وبالتالي ثمنه لن يكون مشكلة كبيرة.
2 - أرقام الصفحات
للأسف الشديد هناك بعض الكتب الإلكترونية لا يحتوي تصميمها على رقم الصفحة، بل تظهر فقط نسبة مئوية مما تم قراءته، وهذا قد يشكل مشكلة حقيقية. فلو تعلق الأمر بكتاب مدرسي يقرأه الطالب على جهاز إلكتروني، لن تكون لديه القدرة على متابعة زملائه ومُدرسه خاصة إذا طلب المعلم أن يفتح الطلبة صفحة معينة من الكتاب محدداً رقمها. 


المشكلة الأخرى أن حتى في حالة وجود أرقام الصفحات، يكون لكل قارئ إمكانية تغيير حجم وشكل الخط على جهازه الإلكتروني، وهنا تبدأ المشكلة وهي أنه بذلك قد يختلف عدد صفحات نفس الكتاب من جهاز لآخر وفقاً لإعدادات المستخدم ولذلك فالكتاب الورقي ذي النسخة الموحدة في أرقام صفحاتها وحجم خطوطها يكون أفضل في مثل هذه الحالات.
3 - وظائف خاصة 
من مميزات الكتب الإلكترونية أنها تسمح لك بتحديد بعض الجمل والعبارات بلون مميز، أو وضع علامات مميزة عند الصفحة التي توقفت عن القراءة عندها، لتستكمل بداية منها في المرة القادمة. 

صفحة من كتاب ورقي

صفحة من كتاب إلكتروني
نرى أن الكتاب الإلكتروني قد تساوى مع الكتاب الورقي في هذه النقطة؛ لكن الكتاب الإلكتروني يتفوق إذا كان جهاز القراءة مزود بخدمة تمكن القارئ من ترجمة الكلمات الواردة في الكتاب أو الحصول على تعريف مفصل لها، وذلك من خلال اتصاله بقاموس إلكتروني، وهنا سيوفر القارئ وقته، ولن يحتاج لاستخدام مصدر آخر للبحث عن معاني المفردات. كل ما عليه فعله هو عمل (كليك) على الكلمة ليظهر الشرح الخاص بها في نافذة منسدلة.
4 - متعة القراءة وجمع الذكريات
إذا كان المرء من هواة الأسلوب التقليدي في القراءة، ولديه مكتبة يعتز بها، ويقضي أجمل أوقاته وهو يقلب في أرففها، ويشتم رائحة صفحات مجموعة الكتب التي حرص على جمعها على مدى سنوات، ويتعامل معها بحب وحرص.



هذا النوع من الناس لن يتناغم أبداً مع القراءة الإلكترونية، وعليه ألا يضيع أمواله على شراء قارئ إلكتروني وكتب إلكترونية، لأنه لن يستمتع باستخدامها، وفي النهاية سيعود مدفوعاً بالحنين لذكرياته إلى مكتبته التقليدية، ويفضل قراءة الكتب الورقية على نظيرتها الإلكترونية.
5 - المساحة والوزن
إذا أردنا المقارنة من حيث المساحة التي يشغلها كل من النوعين من الكتب، ستفوز الكتب الإلكترونية بلا منازع، فهي لا تحتاج لأي مكان لتخزينها سوى كارت الذاكرة الموجود على جهاز القراءة الإلكتروني، بينما الكتب الورقية تحتل مساحات كبيرة من المكان أو من حيز الحقيبة التي تحملها. 


إذا طبقنا هذا الأمر على الطلبة، سنجد أن استخدام الكتب الإلكترونية سيرحمهم كثيراً من حمل كتب وملخصات ثقيلة الحجم يومياً عند الذهاب أو العودة من وإلى المدارس والجامعات، وهو ما سينعكس إيجاباً على صحتهم العامة، واستقامة ظهورهم التي لن تقسمها في هذه الحالة الحقائب الممتلئة بالكتب الورقية العديدة.

0 التعليقات:

إرسال تعليق