لكل شعب من الشعوب عادات يتميّز بها عن غيره على جميع الأصعدة، فمثلاً قديماً إذا أرادت الإمبراطورية الصينية أن يعدموا رجلاً خيَّروه بنوع واحد من الأكل يكون هذا الطعام فطوره وغداؤه وعشاؤه، ويظل هذا الرجل على هذه الحالة ستة أشهر، وبعدها يموت، فقد اكتشفوا أنَّ الإنسان إذا لم ينوع في الطعام يموت.
المهم في قصتنا أنه حكم على رجل بالإعدام فجاءوا به وخيَّروه فاختار التمر، وصار التمر فطوره وغداؤه وعشاؤه، وبعد ستة أشهر جاءوه فاكتشفوا أنه حيَّ، فقالوا أعطوه ستة أشهر ثانية، وبعد انتهاء المدة جاؤوا فوجدوه حيَّ، وهكذا بعد الثالثة، وجدوه حيَّ، فقالوا هذا الرجل إمّا ساحر، أم أنَّ الأكل فيه شيء، وعند دراستهم لهذا النوع اكتشفوا أنّ التمر فيه جميع الفيتامينات والسعرات الحرارية التي يحتاجها الإنسان، فأعفوا عن الرجل المحكوم بالإعدام، لأنه كان سبباً لمعرفتهم سر الموجود في التمر.
والسنة الشريفة تخبرنا عن الرسول الكريم أنه قال: إذا أفطر أحدكم فليفطر على تمر، فإنه بركة، فإن لم يجد فالماء فإنه طهور.
وفي آخر قال: يا عائشة بيت لا تمر فيه، جياع أهله، ويقال أنه قالها مرتين أو ثلاثة.
كما أن السنة الشريفة تحدد العدد بأن يكون فردياً، كهذا الحديث الشريف الذي يقول: من تصبح بسبع تمرات لم يضره ذلك اليوم سمّ ولا سحر، وفي حديث آخر عن أنس رضي الله عنه أنه قال: كان النبي لا يغدو يوم الفطر حتى يأكل تمرات ويأكلهن وتراً... فما هي قصة العدد الفردي؟ وما سره في تناول حبات التمر؟
مع العلم أن كثيراً ما يحذر الأطباء مرضى السكر ومرضى الكلى من الإكثار في أكل التمر؛ حيث أنه يرفع نسبة السكر عند مرضى السكر، ويرفع نسبة البوتاسيوم عند مرضى الكلى.
والحقيقة العلمية التي تم اكتشافها! أن في أكل التمر وتراً فائدة عظيمة غابت عن الكل؛ اكتشفها باحث أمريكي مؤخراً وهي أنك إذا تناولت التمر وتراً أي عدد فردي، واحدة أو ثلاث أو خمس أو سبع، وهكذا.
إذ تبيّن له أن في حالة تناول التمور بأعداد فردية تتحوّل السكريات إلى كاربوهدرات تكسب الجسم طاقة.
أي أن تناول التمور بأعداد فردية [ تتحول السكريات => كاربوهيدرات ] = طاقة.
أما إذا تم تناولها بأعداد زوجية، فإن السكريات تتحوّل إلى سكاكر وبوتاسيوم، مما يتسبّب في التأثير على وظائف الكلى.
0 التعليقات:
إرسال تعليق