24‏/05‏/2015

حضارات اختفت في ظروف غامضة



من خلال دراستنا لتاريخ نقرأ بأن هناك حضارات كثيرة عاشت فوق الأرض وعلى مدى العصور، لكن من المستغرب أن معظم تلك الحضارات إما اندثرت ببطء أو محيت بواسطة كارثة طبيعية,, وكثيراً من الأحيان اندثرت نتيجة غزو خارجي من قبل أعدائهم،، ولكن هناك مجتمعات اختفت بطريقة حيرت العلماء ومن هذه الحضارات التي حيرت العلماء باختفائها هي: 

حضارة الاولمك


الاولمك هي واحدة من أول مجتمعات بأمريكا الوسطى. 
استوطنوا الأراضي الاستوائية المنخفضة بجنوب وسط المكسيك. 
أول أثر للاولمك كان بمدينة سان لورانزو في عام 1400 قبل الميلاد تقريباً. 
من أكبر مدنهم كانت تينوتشتلان و بوتريو نوفو.
كان الاولمك مهندسين عظماء ففي كل مدينة يوجد قاعة احتفالات ومساكن مرتفعة، وهرم كبير مخروط الشكل وتماثيل حجرية بالإضافة للرأس الضخمة المشهورون بها. 
حضارة الاولمك اعتمدت بشكل كبير على التجارة بين مناطق الاولمك وبينها وبين باقي مجتمعات أمريكا الوسطى، ولأنهم من أقدم حضارات أمريكا الوسطى فهي تعتبر أساس تلك الحضارات بتلك المنطقة. 
فأين ذهبوا؟ 
حيث تأكد الدراسات للعلماء بأنه بحلول عام 400 قبل الميلاد أصبح الجانب الشرقي من مناطق الاولمك مهجوراً.. ربما بسبب التغييرات البيئية وربما انتقلوا بعد ثورة بركانية، وهنالك نظرية أخرى تقول ربما قد تم غزوهم إلا أنه لم يعرف ذلك الغازي من هو ومن أين أتى؟

حضارة الأنباط


الأنباط هم حضارة سامية استوطنوا بعض مناطق الأردن وكنعان والجزيرة العربية في غضون القرن السادس قبل الميلاد. 
استمدوا شهرتهم من بنائهم مدينة البتراء والتي كانت عاصمتهم. 

مدينة البتراء
مدينة البتراء نحتت في الجبل وكانت تسمى الخزينة، وهي مبنى كبير مستوحى من الفن الإغريقي. 
ثروة الأنباط كانت من كونهم على مفرق طرق التجارة، فتاجروا في العاج والحرير والتوابل والمعادن النفيسة والجواهر والبخور والسكر والعطور والأدوية. 
الثقافة النبطية كانت متأثرة بالإغريق والرومان والعرب والأشوريين، وخلافاً للمجتمعات بعصرهم لا يوجد بينهم عبيد، فكل فرد يساهم بواجبه في المجتمع.
فأين ذهبوا؟ 
ففي خلال القرن الرابع بعد الميلاد الأنباط هجروا البتراء ولا أحد يعلم لماذا؟ 
الحفائر تدل على أن هجرتهم كانت منظمة وليست مسرعة، وهذا دلالة بأنهم لم يرغموا على الهجرة بواسطة حضارة أخرى؟ 
ولكن أقرب تفسير أنه عندما تحركت رق التجارة التي يعتمدون عليها إلى الشمال لم يحتملوا ذلك فهاجروا؟

مملكة اكسوم


مملكة اكسوم بدأت في القرن الأول الميلادي فيما يعرف الآن أثيوبيا، ويعتقد أنها موطن ملكة سبأ. 
مملكة اكسوم كانت منطقة تجارية مهمة تصدر العاج والموارد الزراعية والذهب عن طريق البحر الأحمر فشمالاً إلى روما؛ وشرقاً إلى الهند، وبسبب هذا كانت غنية جداً، ولقد كانت أول حضارة افريقية تصك عملتها الخاصة والتي كانت تدل في الماضي على أهمية المملكة. 
أكثر الآثار المعروفة للمملكة اكسوم هي المسلات، والتي كانت علامات لقبور الملوك والنبلاء. 

توضح الصورة التي يرجع تاريخها إلى ما بين عام 1600 ق.م وعام 1400ق.م. أناسًا يقدمون الهدايا لأحد الآلهة
في بداية نشأة المملكة عبدوا آلهة عديدة أهمها أستار، وفي عام 324 بعد الميلاد اعتنق الملك ايزانا الثاني النصرانية ومنذ ذلك التاريخ أصبحت حضارة نصرانية، وزعم أنها تضم تابوت العهد.
فأين ذهبوا؟ 
حسب الأسطورة المحلية فإن ملكة يهودية تدعى يوديت هزمت مملكة اكسوم، وأحرقت كنائسها وثقافتها إلا أن البعض يعتقد أن ملكة من ملكة آلــ الحموية هزمتهم، والبعض يعتقد أنه نتيجة تغيرات الطقس والعزلة التجارية والزراعة المجهدة حيث أدى ذلك إلى مجاعة.

حضارة الميسنيين


ظهر الميسنيين بعام 1600 قبل الميلاد من تزايد الحضارة المينوية بجنوب اليونان وبسبب انتشارهم في جزيرتين وبجنوب اليونان فقد غزوا وبنوا كثير من المدن الكبيرة مثل ميسين وتيرنوس وبيلوس وأثينا وطيبة واركمينوس ولولكس وكنوسس. 


لكن كثير من الأساطير الإغريقية تتمركز حول مدينة ميسين ومن ضمنها أسطورة الملك اجاممنون الذي قاد الإغريق في حرب طروادة. 


وطروادة هي مدينة تاريخية قديمة تقع في غرب تركيا في منطقة الأناضول، ازدهرت هذه المدينة في الألف الثالث قبل الميلاد، وقد اشتهرت قصة حصان طروادة الخشبي الذي اختبأ داخله الجنود الاسبرطيون وتسللوا ليلاً لفتح أبواب المدينة أمام جيوش الملك مينلاوس ملك اسبرطة بقيادة أخيه اجاممنون الذي حاصر المدينة المنيعة ردها من الزمن يقارب العشر سنوات وما كان من الممكن إسقاطها إلا بالخدعة. 
كان الميسينين يمتلكون أسطولاً كاسحاً استخدموه في التجارة والغزوات، وبسبب نقص الموارد الطبيعية استورد الميسنبين تلك المواد وأعادوا تصنيعها، وأصبحوا بذلك حرفيين بارعين معروفون ببحر ايجة بأسلحتهم ومجوهراتهم.
فأين ذهبوا؟
فلا أحد يعرف على وجه التحديد السبب الحقيقي لاختفائهم، ولكن إحدى النظريات رجحت أن صراعاً حدث بين طبقة الفلاحين وطبقة الحكام قضت عليهم؛ والبعض الآخر يشير إلى تأثر طرق التجارة آو إلى عوامل طبيعية كالزلازل،، ولكن أهم النظريات تقول: بأنه قد يكون تم غزوهم من حضارة قادمة من الشمال مثل الدوريين والذين استوطنوا المنطقة بعد سقوط الميسنيين، أو أنهم تم غزوهم من شعوب البحر الذين كانوا يهاجرون من منطقة البلقان إلى الشرق الأوسط في ذلك الوقت.

إمبراطورية الخمير


إمبراطورية الخمير ما هي إلا نتاج إمبراطورية شلينا "الصين القديمة" فيما يعرف الآن كمبوديا، وقد ظهرت في القرن التاسع الميلادي وأصبحت إحدى أقوى الإمبراطوريات جنوب شرق آسيا.


تلك الإمبراطورية المعروفة لمعظم الناس ببنائها انكور عاصمة كمبوديا.
الخمير كانوا إمبراطورية قوية وغنية وتضم عدة عقائد مثل الهندوسية والماهايانا والبوذية والثيرافادا والتي كان ديانة الإمبراطورة الرسمية، وكانت ذات قوة حربية فقد خاضت حروب كثيرة ضد حضارات الانامية والتشمس..
فأين ذهبوا؟ 
هناك عدة عوامل يمكن إرجاع اختفاء حضارة الخمير،، أولها: أن الإمبراطورية كان يحكمها الديفاراجوا أي الآلهة الملوك ولكن مع اعتناق الثيرافادا البوذية، والتي تعلم التنوير الذاتي واجهت الإمبراطورة الصعوبات فقلة الرغبة في العمل للملك الآلهة نتج عنه نقص الطعام، خلال فترة حكم جيفارمان السابع بنى شبكة طرق لنقل البضائع والجنود إلا أن بعض الباحثين اعتقدوا أنه تم استخدام هذه الطرق ضدهم فأصبحت اسير على الغزاة مثل الايوثايا الوصول إلى انكور بسهولة.

ثقافة الترايبلين الكوكوتيني


انتشر الكوكوتيني في رومانيا، وفي أوكرنيا انتشر الترايبليين، وفي روسيا انتشر التريبولي، وهم ثقافة من متأخري العصر الحجري الحديث مابين 5500 إلى 2750 قبل الميلاد. 

ثقافة الكوكوتيني
بنى الكوكوتيني أكبر مستعمرة حجرية في أوروبا تتسع لحوالي 15000 شخص.
واحد من أكبر أسرار تلك الثقافة أنهم كل 60 إلى 80 سنة يحرقون قريتهم بالكامل، ويبنون قرية جديدة على أنقاضها. 
تلك الحضارة كانت نسائية المرأة هي رب البيت وتقوم بأعمال الزراعة والصناعات الفخارية والمنسوجات والملابس؛ أما الرجال فكانوا صيادين وصناع أدوات والعناية بالحيوانات المستأنسة. 
ديانتهم ارتكزت حول فكرة الآلهة الأم التي ترمز إلى الزراعة والخصوبة كما أنهم عبدوا الثور "رمز القوة والخصوبة والسماء"، وعبدوا الثعبان "رمز الخلود والحركة الدائمة". 
فأين ذهبوا؟ 
من أهم نظريات فنائهم هي فرضية كيرجان، وهم قبيلة حربية ربما هزموهم، ولكن الحفريات الحديثة تشير إلى تغيير جذري بالطقس مما أدى إلى أعنف مراحل الجفاف بأوروبا مما قضى على تلك الثقافة التي كانت تعتمد على الزراعة.

حضارة الكلوفيس


يعود تاريخ الكلوفيس إلى 10000 سنة قبل الميلاد وهم شعب من شعوب أمريكا الأصليين؛ تركزوا في سهول وسط وجنوب أمريكا الشمالية.


تعرف أثارهم بأحجار الصوان المدببة والتي تسمى سن الكلوفيس، حيث استخدموا تلك السنون برماحهم لاصطياد الحيوانات الضخمة كالماموث والجاموس الأمريكي، والحيوانات الصغيرة كالأرانب والغزلان. 
يعتبر الكلوفيس أول شعب استوطن العالم الجديد ويعتبروا أسلاف جميع حضارات أمريكا الشمالية والجنوبية الأصلية. 
كما يعتقد الكثير من الباحثين أنهم عبروا ممر بيرنج الأرضي من سيبريا إلى ألاسكا أثناء العصر الجليدي، ثم توجهوا جنوباً إلى حيث المناخ الدافئ.
فأين ذهبوا؟ 
لاختفائهم هناك عدة نظريات أولها: قلة عدد الحيوانات الضخمة مع قلة تنقلاتهم أفضى إلى أنهم شكلوا مجموعات أخرى امتازت بثقافتها المميزة مثل حضارة الفولسوم. 
نظرية ثانية نقول: أن الماموث وحيوانات أخرى انقرضت نظراً للصيد الجائر لها مما تركهم دون طعام. 
والنظرية الثالثة والأخيرة تقول: أنه نتيجة ارتطام نيزك بالأرض بمنطقة البحيرات الكبرى ساعد على القضاء عليهم.

مملكة المينويون


سموا على اسم الملك الأسطوري مينوس، حيث استوطن المينويون ما يدعى اليوم جزيرة كريت منذ 3000 إلى 1000 قبل الميلاد، وفي الأساطير الإغريقية مينوا هي أرض الثور الكريتي وابنه الميناتور، وهي أسطورة نصفها إنسان ونصفها ثور، وعاش بالمتاهة ويقتل أي أحد يدخلها. 
في الواقع المينويون هي أول حضارة معروفة في أوروبا في الوقت الحالي، ولم يتم اكتشاف هذه الحضارة حتى بدايات القرن العشرين، وقد ظهر الكثير من المعلومات عن هذه الحضارة الرائعة التي ازدهرت منذ 7000 عام، وقد كانت في أوج قوتها حوالي العام 1600 قبل الميلاد. كانت حضارة تجارية. 

أناسًا يقدمون الهدايا لأحد الآلهة
عانت العديد من العثرات مثل الزلازل والبراكين والثورات، لكنها كانت تبني نفسها المرة تلو الأخرى، لكن في حوالي العام 1450 ق.م حدثت كارثة لم تستطع هذه الحضارة أن تجاوزها وبدأ الانهيار. 
كل ما تبقى منهم هو قصورهم مع ما يوجد بها من أثار. 
الحضارة المينوية كانت اجتماعية وفنية وتجارية. 
المينويون الأوائل تكلموا لغة يطلق عليها الخطية الأولى واستبدلت بعد ذلك بالخطية الثانية كلاهما كانوا من الصور. 
لا يوجد أي دليل بقصورهم على قوة عسكرية، ويبدو أن قوتهم كانت اقتصادية، وبعد سقوطهم ورثتهم الحضارة المينوسية ثم الهلينية.
فأين ذهبوا؟ 
يعتقد كثير من الباحثين أن المينويين قد اندثروا تحت تأثير ثورة بركانية بجزيرة ثيرا " الان سنتورني" ولكن يوجد دليل إنهم نجوا من ذلك إلا أن الثورة البركانية قد قضت على جميع النباتات مما أدى إلى مجاعة، وخراب سفنهم أدى إلى تدهور اقتصادي، كما أنه يعتقد إنهم قد تم غزوهم ربما من الميسونيين.

حضارة الاناسازي


الاناسازي أو الأجداد كانوا حضارة أمريكية أصلية اندمجت بأركان الولايات المتحدة الأربعة وهي: نيو مكسيكو، اريزونا، كلورادوا، اوتاواه. 


في حوالي 1200 قبل الميلاد، كان الأوائل منهم صيادون وجامعوا ثمار وكانوا يعيشون في منازل مسطحة فوق الأرض، وبعد ذلك بدئوا في زراعة الفاصوليا والكوسا، وتم العثور على مصنوعات فخارية بمساكنهم وكذلك سلال وصنادل خشبية وحبال من فرو الأرانب ومطاحن حجرية وأقواس وأسهم. 


في عصر بيبلو الثاني والثالث نحتوا مساكن بالجبال كما في منطقة ميسا فيردي و بانديلير، أو صمموها من الحجارة والطين كما في وادي شاكو، هذه المدن احتوت مظاهر ثقافية ومدنية وكانوا متصلين بمئات الأميال من الطرق.
فأين ذهبوا؟ 
في غضون عام 1300 بعد الميلاد تركوا منازلهم وتفرقوا كثير من الباحثين يعتقدون أنه نتيجة الازدياد السكاني وضعف أساليب الزراعة وجفاف المنطقة جعل من الصعب عليهم إنتاج طعام كافي. 
الأناسازي هاجروا إما إلى ريو جراندي أو إلى هضاب هوبي، ولهذا كثير من الهنود الحاليين يعتقدون أنهم من سلالة الأناسازي. 


لكن هناك وثائق هندية قديمة تشير على أن أناسازي قد جاءوا من عالم آخر والمؤمنين بنظرية المخلوقات الفضائية والاتصال معهم يقولون: أن أناسازي كان لهم اتصالات مع مخلوقات الكواكب الأخرى، فهل من الممكن حسب هذه النظرية اختطاف شعب بأكمله؟ أو أن يكون أناسازي هم نفسهم الأجانب الذين عاشوا في الأرض لأجيال قبل أن يعودوا إلى موطنهم الأصلي؟ حيث كانوا على درجة عالية من التقدم والتفوق من بين الكثير من المجتمعات المختلفة من سكان هذا الكوكب عبر تلك الحقب التاريخية الموغلة في القدم .
فكيف لحضارة بأكملها أن تختفي فجأة من على وجه الأرض بدون أي تفسير مقنع يفسر كيفية اختفائهم وخروجهم الغامض.


كما وجد الأثريون أشلاء وعظاماً بشرية تعود للقرن الثاني عشر في المواقع التي كانت تعيش فيها شعوب أناسازي وهي تقدم دليل على أن شعب أناسازي كان من آكلي لحوم البشر وعثر على رفات بشرية في أوعية طهي مقطعة بشكل منهجي وهي على نفس حالة عظام الحيوانات المستخدمة لأغراض الطهي ويوجد مؤشرات كثيرة تدل على أن تلك العظام تعرضت للهب وطبخت على النار، ويمكن تفسير ذلك بموجة الجوع التي تفاقمت بعد تعرض تلك المنطقة للجفاف مما أدى لأكل بعضهم البعض، أو أن أكل لحوم البشر تعتبر عادة أو أحد الطقوس المعتمدة عند تلك القبائل الهندية في أمريكا الوسطى والشمالية .
باتريسيا لامبارد وبريان بيلمان من جامعة يوتا اقترحا أن أكل لحوم البشر بالنسبة لـ اناسازي كان مرتبطاً مع الصراع العنيف من أجل البقاء أثناء موجة الجفاف التي تعرضت لها المنطقة و أشاروا إلى زيادة كبيرة في أكل لحوم البشر بين عام 1100 إلى 1150 ثم انخفضت في عام 1200 بعد أن تحسن المناخ .
وأخيراً .. لو افترضنا أن عادة أكل لحوم البشر بين أفراد شعب أناسازي أدى إلى تفشي مرض قاتل بينهم انتهى بهم بالموت جميعاً ثم وجدت الحيوانات والطيور البرية من آكلة اللحوم تلك الجثث وأكلتها أو أن بعضها قد تحلل عبر الزمن فأين ذهبت رفات وعظام شعب بأكمله؟ 
كما أثبتت الدراسات الحديثة أن تغير المناخ لا يمكن أن يفسر اندثارهم وافترضت أن عوامل سياسية واجتماعية مثل صدام عنيف قد أدى إلى ذلك.

حضارة وادي السند


وتسمى أيضاً حضارة هارابا؛ ظهرت تلك الحضارة في غضون 3300 إلى 3100 قبل الميلاد في منطقة تعرف الآن باكستان وغرب الهند، وبالرغم من أن تلك المنطقة استوطنت منذ عام 7000 قبل الميلاد، وبالرغم من أن تلك الحضارة من أكبر الحضارات القديمة فإننا لا نعرف عنها الكثير، وذلك بسبب أننا لا نستطيع ترجمة لغتهم. 


نحن نعلم أنهم بنوا أكثر من مائة مدينة وقرية منها مدينتي هارابا وموهينجو دارو، كلا المدينتين بُنيتا بنظام محكم وشبكة صرف معقدة وبحمامات داخلية بالمنازل.


يعتقد أن حكومتهم كانت موحدة فلم يعرفوا الطبقات الاجتماعية كما أنه لا يوجد دليل يدل على أي نشاط حربي لهم، لهذا يعتقد أنهم عاشوا في سلام.
كانوا فلكيين ماهرين، وضليعين بالزراعة فزرعوا القمح والشعير والبازلاء والبطيخ والسمسم والقطن.
أصبحوا أول حضارة تصنع الملابس القطنية، واستأنسوا بعض الحيوانات كالفيلة والأبقار.
فأين ذهبوا؟ 
توجد عدة نظريات فبعضها يظن أنه بسبب التغيرات البيئية مثل ضيق مساحة وادي هاكرا بسبب النهر، أو بسبب الجو البارد الجاف الذي أصاب الشرق الأوسط، ونظرية أخرى تقول: أن الآريين غزوهم في غضون 1500 قبل الميلاد.


0 التعليقات:

إرسال تعليق