14‏/02‏/2014

عيد الحب


عيد الحب أو عيد العشاق أو يوم القديس فالنتين هو مناسبة يحتفل بها كثير من الناس في بعض أنحاء العالم في الرابع عشر من شهر فبراير من كل عام... بالأخص في البلدان الناطقة باللغة الإنجليزية... وأصبح هذا اليوم تحتفل به بعض دول العالم ولو بصورة رمزية وغير رسمية.
يعتبر هذا هو اليوم التقليدي الذي يعبر فيه المحبون عن حبهم لبعضهم البعض عن طريق إرسال بطاقات عيد الحب أو إهداء الزهور أو الحلوى لأحبائهم.


وتحمل العطلة اسم اثنين من الشهداء يحملان اسمفالنتين ثم أصبح هذا اليوم مرتبطًا بمفهوم الحب الرومانسي الذي أبدع في التعبير عنه الأديب الإنجليزي جيفري تشوسر في أوج العصور الوسطى التي ازدهر فيها الحب الغزلي.
ويرتبط هذا اليوم أشد الارتباط بتبادل رسائل الحب الموجزة التي تأخذ شكل "بطاقات عيد الحب"... وتتضمن رموز الاحتفال بعيد الحب في العصر الحديث رسومات على شكل قلب وطيور الحمام وكيوبيد ملاك الحب ذي الجناحين. 


ومنذ القرن التاسع عشر تراجعت الرسائل المكتوبة بخط اليد لتحل محلها بطاقات المعايدة التي يتم طرحها بأعداد كبيرة... وقد كان تبادل بطاقات عيد الحب في بريطانيا العظمى في القرن التاسع عشر إحدى الصيحات التي انتشرت آنذاك... 
أما في عام 1847 فقد بدأت استر هاولاند نشاطًا تجاريًا ناجحًا في منزلها الموجود في مدينة ووستر في ولاية ماسشوسيتس؛ فقد صممت بطاقات لعيد الحب مستوحاة من نماذج إنجليزية للبطاقات. 


كان انتشار بطاقات عيد الحب في القرن التاسع عشر في أمريكا - التي أصبحت فيها الآن بطاقات عيد الحب مجرد بطاقات للمعايدة وليست تصريحًا بالحب - مؤشرًا لما حدث في الولايات المتحدة الأمريكية بعد ذلك عندما بدأ تحويل مثل هذه المناسبة إلى نشاط تجاري يمكن التربح من ورائه... وتشير الإحصائيات التي قامت بها الرابطة التجارية لناشري بطاقات المعايدة في الولايات المتحدة الأمريكية إلى أن عدد بطاقات عيد الحب التي يتم تداولها في كل أنحاء العالم في كل عام يبلغ مليار بطاقة تقريبًا، وهو ما يجعل يوم عيد الحب يأتي في المرتبة الثانية من حيث كثرة عدد بطاقات المعايدة التي يتم إرسالها فيه بعد عيد الميلاد... كما توضح الإحصائيات التي صدرت عن هذه الرابطة أن الرجال ينفقون في المتوسط ضعف ما تنفقه النساء على هذه البطاقات في الولايات المتحدة الأمريكية.

النشأة
حمل عدد من "الشهداء" المسيحيين الأوائل اسم فالنتين. 
أما القديسان المسيحيان اللذان يتم تكريمهما في الرابع عشر من شهر فبراير فهما: 
- القديس فالنتين الذي كان يعيش في روما (Valentinus presb. m. Romae) 
- وكذلك القديس فالنتين الذي كان يعيش في مدينة تورني Valentinus ep. Interamnensis m. ‘‘Romae 
وكان القديس فالنتين الذي كان يعيش في روما قسيسًا في تلك المدينة، وقد قتل حوالي عام 269 بعد الميلاد وتم دفنه بالقرب من طريق فيا فلامينا. وتم دفن رفاته في كنيسة سانت براكسيد في روما، وكذلك في كنيسة الكرمليت الموجودة في شارع وايتفراير في دبلن في أيرلندا. 
أما القديس فالنتين الذي كان يعيش في تورني "Valentine of   Terni"   فقد أصبح أسقفًا لمدينة انترامنا (الاسم الحديث لمدينة تورني) تقريبًا في عام 197 بعد الميلاد، ويُقال إنه قد قُتل أثناء فترة الاضطهاد التي تعرض لها المسيحيون أثناء عهد الامبراطورأوريليان  
وقد تم دفنه أيضًا بالقرب من طريق "فيا فلامينا"، ولكن في مكان مختلف عن المكان الذي تم فيه دفن القديس فالنتين الذي كان يعيش في روما. أما رفاته، فقد تم دفنها في باسيليكا (كنيسة) القديس فالنتين في تورني (Basilica di San Valentino)’‘ "Basilica of Saint Valentine in Terni" 
- وهناك الموسوعة التي تحمل اسم كاثوليك إنسايكلوبيديا فتتحدث أيضًا عن قديس ثالث يحمل نفس الاسم 
وقد ورد ذكره في "سجل الشهداء والقديسين الخاص بالكنيسة الكاثوليكية" في الرابع عشر من شهر فبراير...  وقد قتل في أفريقيا مع عدد من رفاقه، ولكن لا توجد أية معلومات أخرى معروفة عنه."Catholic Encyclopedia: St. Valentine" 
ولا يوجد أي مجال للحديث عن الرومانسية في السيرة الذاتية الأصلية لهذين القديسين الذين عاشا في بدايات العصور الوسطى... وبحلول الوقت الذي أصبح فيه اسم القديس فالنتين مرتبطًاً بالرومانسية في القرن الرابع عشر، كانت الاختلافات التي تميز بين القديس فالنتين الذي كان يعيش في روما والقديس فالنتين الذي كان يعيش في تورني قد زالت تمامًا... وفي عام 1969 عندما تمت مراجعة التقويم الكاثوليكي الروماني للقديسين تم حذف يوم الاحتفال بعيد القديس فالنتين في الرابع عشر من شهر فبراير من التقويم الروماني العام، وإضافته إلى تقويمات أخرى (محلية أو حتى قومية) لأنه: "على الرغم من أن يوم الاحتفال بذكرى القديس فالنتين يعود إلى عهد بعيد، فقد تم اعتماده ضمن تقويمات معينة فقط لأنه بخلاف اسم القديس فالنتين الذي تحمله هذه الذكرى، لا توجد أية معلومات أخرى معروفة عن هذا القديس سوى دفنه بالقرب من طريق "فيا فلامينا" في الرابع عشر من شهر فبراير."ولا يزال يتم الاحتفال بهذا العيد الديني في قرية بالتسان في جزيرة مالطا، وهو المكان الذي يُقال أن رفات القديس قد وُجدت فيه. ويشاركهم في ذلك الكاثوليكيون المحافظون من جميع أنحاء العالم ممن يتبعون تقويمًا أقدم من ذلك التقويم الذي وضعه مجلس الفاتيكان الثاني.
وقد قام بيد باقتباس أجزاء من السجلات التاريخية التي أرّخت لحياة كلا القديسين الذين كانا يحملان اسم فالنتين، وتعرّض لذلك بالشرح الموجز في كتاب Legenda Aurea "الأسطورة الذهبية".ووفقًا لرؤية بيد، فقد تم اضطهاد القديس فالنتين بسبب إيمانه بالمسيحية وقام الإمبراطور الروماني كلوديس الثاني باستجوابه بنفسه. ونال القديس فالنتين إعجاب كلوديس الذي دخل معه في مناقشة حاول فيها أن يقنعه بالتحول إلى الوثنية التي كان يؤمن بها الرومان لينجو بحياته. ولكن القديس فالنتين رفض، وحاول بدلاً من ذلك أن يقنع كلوديس باعتناق المسيحية. 
ولهذا السبب تم تنفيذ حكم الإعدام فيه. وقبل تنفيذ حكم الإعدام، قيل إنه قد قام بمعجزة شفاء ابنة سجانه الكفيفة. ولم تُقدم لنا الأسطورة الذهبية أية صلة لهذه القصة بالحب بمعناه العاطفي. ولكن، في العصر الحديث تم تجميل المعتقدات التقليدية الشائعة عن فالنتين برسمها صورة له كقسيس رفض قانونًا لم يتم التصديق عليه رسميًا يقال إنه صدر عن الإمبراطور الروماني كلوديس الثاني؛ وهو قانون كان يمنع الرجال في سن الشباب من الزواج. وافترضت هذه الروايات أن الإمبراطور قد قام بإصدار هذا القانون لزيادة عدد أفراد جيشه لأنه كان يعتقد أن الرجال المتزوجين لا يمكن أن يكونوا جنودًا أكفاء. وعلى الرغم من ذلك، كان فالنتين، بوصفه قسيسًا، يقوم بإتمام مراسم الزواج للشباب. وعندما اكتشف كلوديس ما كان فالنتين يقوم به في الخفاء، أمر بإلقاء القبض عليه وأودعه السجن. ولإضفاء بعض التحسينات على قصة فالنتين التي وردت في الأسطورة الذهبية، تناقلت الروايات أن فالنتين قام بكتابة أول "بطاقة عيد حب" بنفسه في الليلة التي سبقت تنفيذ حكم الإعدام فيه مخاطبًا فيها الفتاة - التي كان يشير إليها بأكثر من صفة - تارة كمحبوبته... وتارة كابنة سجانه التي منحها الشفاء وحصل على صداقتها... وتارة ثالثة بالصفتين كلتيهما... وقد أرسل فالنتين لها رسالة قصيرة وقعها قائلاً: "من المخلص لك فالنتين"

تقاليد الاحتفال بعيد الحب
لوبركايلي
على الرغم من وجود مصادر حديثة شائعة تربط بين عطلات شهر فبراير غير المحددة في العصر الإغريقي الروماني - والتي يزعم عنها الارتباط بالخصوبة والحب - وبين الاحتفال بيوم القديس فالنتين، فإن البروفيسور جاك بي أوريوتش من جامعة كانساس ذكر في دراسته التي أجراها حول هذا الموضوع أنه قبل عصرتشوسر لم تكن هناك أية صلة بين القديسين الذين كانوا يحملون اسم فالنتينوس وبين الحب الرومانسي. 
وفي التقويم الأثيني القديم كان يطلق على الفترة ما بين منتصف يناير ومنتصف فبراير اسم "شهر جامليون" نسبةً إلى الزواج المقدس الذي تم بين زوس وهيرا. 
وفي روما القديمة كان لوبركايلي من الطقوس الدينية التي ترتبط بالخصوبة، وكان الاحتفال بمراسمه يبدأ في اليوم الثالث عشر من شهر فبراير ويمتد حتى اليوم الخامس عشر من نفس الشهر... ويعتبر لوبركايلي أحد المهرجانات المحلية الخاصة التي كان يُحتفل بها في مدينة روما. 
أما الاحتفال الأكثر عمومية والذي كان يطلق عليه اسم "جونو فيبروا" والذي يعني "جونو المطهر" أو "جونو العفيف"، فقد كان يتم الاحتفال به يومي الثالث عشر والرابع عشر من شهر فبراير. وقد قام البابا جيلاسيوس الأول الذي تولى السلطة البابوية بين عامي 492 و496 بإلغاء احتفال لوبركايلي. ومن الآراء الشائعة أن قرار الكنيسة المسيحية بالاحتفال بالعيد الديني للقديس فالنتين في منتصف شهر فبراير قد يعبر عن محاولتها تنصير احتفالات لوبركايلي الوثنية. لم تستطع الكنيسة الكاثوليكية أن تمحو احتفال لوبركايلي شديد الرسوخ في وجدان الناس فقررت أن تخصص يومًا لتكريم السيدة مريم العذراء.

طيور الحب في قصائد تشوسر
 صورة لجيفري تشوسر بريشة توماس أوكليف رسمها في عام 1412
بالرغم من أن البعض يزعم أن أول ارتباط تم تسجيله لعيد الحب بمفهوم الحب الرومانسي قد ورد في قصيدةParlement of Fouls التي كتبها جيفري تشوسر في عام 1382
ربما يكون هذا الأمر ناتج عن إساءة في التفسير. فقد كتب تشوسر:
وفي يوم عيد القديس فالنتين
حين يأتي كل طائر بحثًا عن وليف له
كتب تشوسر هذه القصيدة تكريمًا لريتشارد الثاني ملك إنجلترا في عيد خطوبته الأول على آن حاكمة مملكة بوهيميا... وقد تم توقيع معاهدة هذا الزواج في الثاني من مايو عام 1381. حيث تم الزواج الفعلي بعد ذلك بثمانية أشهر؛ عندما بلغ الملك في الثالثة عشر أو الرابعة عشر من عمره بينما كانت الملكة في الرابعة عشر من عمرها... وافترض قرّاء القصيدة على سبيل الخطأ أن تشوسر كان يشير إلى الرابع عشر من فبراير باعتباره يوم عيد الحب... وعلى أي حال يعتبر منتصف شهر فبراير من الأوقات التي لا يحتمل أن يتم فيها تزاوج بين الطيور في إنجلترا. وقد أوضح هنري انسجار كيلي في أن التقويم المرتبط بالطقوس الدينية يعتبر أن الثاني من مايو هو واحد من أيام القديسين ويخص الاحتفال بالقديس فالنتين الذي كان يعيش في مدينة جنوا الإيطالية... وقد كان القديس فالنتين من أوائل من تولوا منصب أسقف جنوا.  وقد توفي تقريبًا في عام 307 بعد الميلاد.
وبالرغم من أن قصيدة تشوسر - Parliament of Fouls - تدور في سياق خيالي لتقليد قديم، فإن هذا التقليد لم يكن موجودًا في حقيقة الأمر قبل عصر تشوسر... وتمتد أصول التفسير الاجتهادي للتقاليد العاطفية، والتي يتم التعبير عنها في سياق أدبي تظهر فيه كحقائق ثابتة إلى المهتمين بجمع الأعمال الأدبية النادرة في القرن الثامن عشر... 
ومن أبرز الشخصيات التي يظهر في أعمالها هذا الأسلوب آلبان باتلر صاحب كتاب Butler's Lives of Saints وهو الأسلوب الذي استمر حتى العصر الحديث من خلال انتهاج دارسين كبار له. ويوضح أبرز هذه الأفكار المغلوطة كالتالي: "تم الترويج لفكرة أن العادات المرتبطة بعيد الحب تخلد احتفال لوبركايلي الروماني بشكل متكرر لا أساس له من الصحة وبصور متنوعة حتى وقتنا هذا."

فترة العصور الوسطى وعصر النهضة الإنجليزي
ونظرًا لاستخدام اللغة السائدة في ساحات المحاكم في وصف كل ما يتعلق بأمور الحب الغزلي تمت إقامة محكمة عليا للنظر في شئون الحب والمحبين "High Court of Love" في باريس في يوم عيد الحب عام 1400. وعرضت على المحكمة قضايا عهود الزواج والخيانة والعنف الذي يتم ارتكابه ضد المرأة. وكان القضاة يتم اختيارهم بواسطة السيدات على أساس قراءة الشعر. 
ويمكن اعتبار أن أقدم بطاقة عيد حب حفظها لنا التاريخ هي قصيدة ذات ثلاثة عشر بيتًا وقافيتين كتبها تشارلز؛ دوق أورلينز في القرن الخامس عشر إلى زوجته الحبيبة، وهي القصيدة التي تبدأ.
Je suis desja d'amour tanné
Ma tres doulce Valentinée…
في ذلك الوقت، كان الدوق محتجزًا في برج لندن بعد أن تم أسره في معركة آجينكورت التي دارت عام 1415. وفي مسرحية هاملت التي ألفها ويليام شكسبير ما بين عامي 1600 و1601 نجد أوفيليا تشير في حزن إلى عيد الحب.
To-morrow is Saint Valentine's day,
All in the morning betime,
And I a maid at your window,
To be your Valentine.
Then up he rose, and donn'd his clothes,
And dupp'd the chamber-door;
Let in the maid, that out a maid
Never departed more.
—William Shakespeare, Hamlet, Act IV, Scene 5

عيد الحب في العصور الحديثة

قام لي ايريك شميدت بتتبع التغيرات التاريخية التي طرأت على الاحتفال بعيد القديس فالنتين في الأربعينات من القرن التاسع عشر... وقد كتب شميدت في مجلة Graham's American Monthly في عام 1849 عن هذه التغيرات قائلاً: "لقد أصبح يوم القديس فالنتين عطلة قومية في البلاد على الرغم من أنه لم يكن كذلك في الماضي."  
وقد تم إصدار بطاقات عيد الحب بأعداد كبيرة من الورق المزين بزخارف الدانتيل لأول مرة في الولايات المتحدة الأمريكية
وكانت استر هاولاند - التي ولدت في عام 1828 وتوفيت في عام 1904 - هي أول من أنتج هذه البطاقات وقام ببيعها بعد ذلك بوقت قصير في عام 1847. وقد كانت تعيش في مدينة ووستر في ولاية ماسشوسيتس.  وكان والد استر صاحب متجر كبير للكتب والأدوات المكتبية، ولكنها استلهمت أفكارها من إحدى بطاقات عيد الحب التي تم إرسالها إليها. ويوضح ذلك أن عادة إرسال بطاقات عيد الحب كانت موجودة في إنجلترا قبل أن تصبح شائعة في أمريكا الشمالية... 
وتتضح عادة تبادل بطاقات عيد الحب في إنجلترا في القصة القصيرة التي كتبتها اليزابيث جاسكل تحت عنوانMr. Harrison's Confessions  والتي تم نشرها في عام 1851
ومنذ عام 2001 قامت الرابطة التجارية لناشري بطاقات المعايدة بتخصيص جائزة سنوية تحمل اسم "جائزة استر هاولاند لأفضل تصميم لبطاقات المعايدة." وتُقَدّر الرابطة التجارية لناشري بطاقات المعايدة في الولايات المتحدة الأمريكية أن عدد بطاقات عيد الحب التي يتم تداولها في كل أرجاء العالم سنويًا يبلغ حوالي مليار بطاقة؛ الأمر الذي يجعل هذا اليوم يأتي في المرتبة الثانية بعدعيد الميلاد من حيث كثرة عدد بطاقات المعايدة التي يتم تداولها فيه... 
وتشير تقديرات الرابطة إلى أنه في الولايات المتحدة الأمريكية ينفق الرجال في المتوسط ضعف ما تنفقه النساء تقريبًا على شراء بطاقات عيد الحب. 
ومنذ القرن التاسع عشر تراجعت الرسائل الموجزة المكتوبة بخط اليد إلى درجة كبيرة لتحل محلها بطاقات المعايدة التي يتم إنتاجها بأعداد كبيرة... وهكذا كانت تجارة إنتاج بطاقات عيد الحب في منتصف القرن التاسع عشر مؤشرًا لما حدث بعد ذلك في الولايات المتحدة الأمريكية من تحويل فكرة عيد الحب إلى سلع تجارية يمكن التربح من ورائها... أما في النصف الثاني من القرن العشرين، فقد امتدت عادة تبادل بطاقات المعايدة في الولايات المتحدة الأمريكية لتشمل كل أنواع الهدايا؛ وهي هدايا يقدمها الرجال عادةً إلى النساء.تشتمل هذه الهدايا بصورة تقليدية على زهور وشوكولا يتم تغليفها بقماش الساتان الأحمر، ووضعها في صندوق على هيئة قلب.
أما في الثمانينات من هذا القرن فقد ارتقت صناعة الماس بمنزلة عيد الحب لتجعل منه مناسبة لإهداء المجوهرات... وارتبط هذا اليوم بالتهنئة الأفلاطونية العامة والتي تقول: "أتمنى لك عيد حب سعيد". 
وعلى سبيل المزاح، يرتبط عيد الحب بالإشارة إلى "يوم العزّاب". 
أما في بعض المدارس الابتدائية في أمريكا الشمالية، فيقوم الأطفال في هذا اليوم بتزيين حجرات الدراسة وتبادل بطاقات المعايدة وتناول الحلوى. وعادةً ما تذكر بطاقات المعايدة التي يتبادلها هؤلاء التلاميذ في هذا اليوم الصفات التي تجعلهم يشعرون بالتقدير تجاه بعضهم البعض... وقد أسهمت زيادة شعبية الإنترنت في مطلع الألفية الجديدة في ظهور تقاليد جديدة خاصة بالاحتفال بعيد الحب... وفي كل عام يستخدم الملايين من الناس الوسائل الرقمية لتصميم وإرسال رسائل المعايدة الخاصة بعيد الحب، والتي تأخذ شكل: البطاقات الإلكترونية أو كوبونات الحب المصوّرة التي يتبادلها المحبون أو بطاقات المعايدة التي يمكن إعادة طبعها.

أعياد مشابهة لعيد الحب
أوروبا

لعيد الحب تقاليده الإقليمية الخاصة به في المملكة المتحدة. ففي منطقة نورفك، هناك شخصية اسمها "جاك" فالنتين تطرق الأبواب الخلفية للمنازل لتترك الحلوى والهدايا للأطفال. وبالرغم من قيامه بإهدائهم ما يدخل البهجة على نفوسهم، فإن الأطفال كانوا يخافون من هذه الشخصية الغامضة.
- أما في ويلز فيحتفل الكثير من الناس باليوم الذي يطلقون عليه اسم Dydd Santes Dwynwen أو يوم القديس دواينوين في الخامس والعشرين من شهر يناير بدلاً من - أو بالإضافة إلى - يوم القديس فالنتين... ويخلد هذا اليوم ذكرى القديس دواينوين وهو القديس الذي كان يشمل العشاق في ويلز برعايته. - وفي - وفي فرنسا التي تعتبر دولة كاثوليكية تقليدية، يطلقون على يوم عيد الحب اسم Saint Valentin، ويحتفلون به بطريقة تماثل إلى حد كبير الطريقة التي يتم بها الاحتفال به في بقية البلدان الغربية. 
- أما في أسبانيا فيعرف يوم عيد الحب باسم San Valentin. ويحتفل به الناس بالطريقة نفسها التي تتم في المملكة المتحدة، على الرغم من أن سكان منطقة كاتالونيا يستبدلونه في معظم الأحيان بمهرجانات مشابهة يتبادلون فيها الزهور و/أو الكتب في اليوم الذي يطلقون عليه اسم La Diada de Sant Jordi أو (يوم القديس جورج). 
- وفي البرتغال من الشائع إطلاق اسم "Dia dos Namorados" على هذا اليوم؛ والذي يعني (يوم العشاق). 
- وفي الدانمارك والنرويج يُعرف يوم عيد الحب (الذي يتم الاحتفال به في الرابع عشر من شهر فبراير) باسم Valentinsdag. ولا يتم هناك الاحتفال بهذا اليوم على نطاق واسع، ولكن ينتهز الكثير من الناس الفرصة في هذا اليوم لتناول عشاء رومانسي مع شركاء حياتهم أو لإرسال بطاقات حب إلى أحبائهم في السر أو لإهدائهم زهور حمراء. 
- أما في السويد فيطلق على هذا اليوم اسم Alla hjärtans dag ؛ بمعنى ("يوم كل القلوب"). وهو اليوم الذي بدأ الاحتفال به في الستينات من هذا القرن المهتمون بالترويج تجاريًا لصناعة الزهور، كما جاء الاحتفال بهذا اليوم أيضًا نتيجةً للتأثر بالثقافة الأمريكية..وهذا اليوم ليس عطلة رسمية في السويد، وبالرغم من ذلك فإن الناس يهتمون بالاحتفال به ولا يفوق حجم مبيعات أدوات التجميل والزهور في هذه العطلة سوى حجم مبيعاتهم في يوم عيد الأم. 
- أما في فنلندا فيطلق على هذا اليوم اسم Ystävänpäivä ؛ وترجمة هذا الاسم هي "يوم الصديق". وكما يشير الاسم، يرتبط هذا اليوم بتذكر الإنسان لكل أصدقائه وليس فقط لمن يرتبط معه بعلاقة حب. 
- أما في دولة استونيا، يطلق على يوم عيد الحب اسم Sõbrapäev، ويحمل الاسم معنى مشابه للمعنى السابق. 
- وفي سلوفينيا، هناك مثل سائر يقول: بأن "يوم القديس فالنتين يأتي حاملاً معه تباشير الخير والنماء"؛ ولهذا فإن المزروعات والزهور تبدأ في النمو والازدهار في الرابع عشر من شهر فبراير... ويتم الاحتفال بعيد الحب لأنه اليوم الذي يبدأ فيه العمل في حقول الكروم وفي المزارع. ويُقال أيضًا إن الطيور تتودد إلى بعضها البعض أو تتزاوج في هذا اليوم. ومع ذلك، فلم يتم الاحتفال بهذا اليوم كيوم يتم فيه الاحتفاء بمفهوم الحب إلا في الآونة الأخيرة. ويعتبر اليوم التقليدي للاحتفال بالحب هناك هو الثاني عشر من شهر مارس؛ ويطلق عليه اسم يوم القديس جريجوري. وهناك مثل آخر يقول: "Valentin - prvi spomladin ؛ ومعناه "القديس فالنتين هو أول من بشر بميلاد الربيع" حيث إنه في بعض الأماكن (خاصةً في منطقة وايت كارنيول) يعتبر يوم القديس فالنتين هو بداية فصل الربيع. 
- وفي رومانيا يعتبر العيد التقليدي للمحبين هو Dragobete وهو اليوم الذي يتم الاحتفال به في الرابع والعشرين من شهر فبراير. وقد تم إطلاق هذا الاسم عليه نسبةً إلى إحدى الشخصيات التي ورد ذكرها في الفولكلور الروماني ويفترض أنه ابن Baba Dochia (ابن الشهيد ايفدوكيا الذي ورد ذكره في التقويم البيزنطي). أما مقطع الاسم drag فيعني ("عزيزي"). ويمكن أن نجد هذا المقطع أيضًا في كلمة dragoste والتي تعني ("حب"). وفي السنوات الأخيرة، بدأت رومانيا أيضًا تحتفل بعيد الحب بالرغم من أنها كانت تحتفل بالفعل بيوم Dragobete بوصفه واحدًا من عطلاتها التقليدية. وقد أسفر هذا الاحتفال الجديد عن ظهور رد فعل سلبي قوي من قبل العديد من الجماعات والأفراد ذائعي الصيت والمؤسسات... وكذلك من الهيئات القومية مثل Noua Dreaptǎ، التي أدانت الاحتفال بعيد الحب بوصفه احتفالاً سطحيًا يخدم أغراضًا تجارية وكذلك لأنه نتاج ثقافة دون المستوى تم استيرادها من الغرب. 
- أما في تركيا فيطلق على عيد الحب اسم Sevgililer günü ؛ وترجمة هذا الاسم تعني "يوم الأحباء". - وحسب التقاليد اليهودية يكون يوم الخامس عشر من شهر Av ـAv Tu B'Av (ذلك اليوم الذي يأتي عادةً في أواخر شهر أغسطس)، ويعتبر مهرجانًا للاحتفال بالحب. وفي العصور القديمة، كانت الفتيات في هذا اليوم يرتدين أثوابًا بيضاء ويرقصن في مزارع الكروم حيث ينتظرهن الفتيان (وذلك كما ورد فيMishna Taanith end of Chapter 4)... وفي الثقافة الإسرائيلية الحديثة، يعتبر هذا اليوم هو اليوم التقليدي الذي يتم فيه التصريح بالحب للحبيب والتقدم للزواج وتبادل الهدايا مثل بطاقات المعايدة أو الزهور.

أمريكا الوسطى والجنوبية

- ففي جواتيمالا يعرف عيد الحب باسم "Día del Amor y la Amistad" ومعناه (يوم الحب والصداقة). وبالرغم من أن هذا اليوم يشبه نظيره في الولايات المتحدة الأمريكية في كثير من النواحي، فإنه من الشائع أيضًا في هذا اليوم أن يقوم الناس ببعض "التصرفات التي تعبر عن التقدير" الذي يشعرون به تجاه أصدقائهم."Día del Amor y la Amistad". 
- أما في البرازيل فيحتفل الناس باليوم الذي يطلق عليه Dia dos Namorados (وترجمته تعني "يوم المتيمين" أو "يوم العشاق"). ويتم الاحتفال بهذا اليوم في الثاني عشر من يونيو؛ وهو اليوم الذي يتبادل فيه المحبون الهدايا والشوكولا والبطاقات التذكارية وباقات الزهور. وقد يرجع السبب وراء اختياره إلى إنه اليوم السابق لذلك اليوم من احتفال Festa junina الذي يطلق عليه يوم القديس سانت أنتوني؛ وهو القديس الذي يعرف باسم قديس الزواج. وحسب التقاليد، تقوم الكثيرات من النساء غير المرتبطات في هذا اليوم بأداء بعض الطقوس الشائعة بين عامة الناس والتي يطلق عليها simpatias ؛ وهي طقوس تهدف إلى اجتذاب إعجاب من يشاهدهن من الرجال حتى يعثرن على الزوج أو الحبيب المناسب. ولا يتم هناك الاحتفال بيوم عيد الحب في الرابع عشر من شهر فبراير على الإطلاق؛ ويرجع ذلك أساسًا إلى أسباب ثقافية أو تجارية لأن هذا اليوم يسبق أو يلي بوقت قصير احتفال Carnival؛ وهو احتفال رئيسي في البرازيل يتغير موعده باستمرار وينظر إليه الكثير من الناس منذ زمن بعيد على أنه عطلة ممارسة الحب والانغماس في الملذات الحسية - ويُقام هذا الاحتفال في أي وقت في الفترة ما بين بدايات شهر فبراير وبدايات شهر مارس.
- وفي فنزويلا تحدث الرئيس هوجو شافيز في عام 2009 في أحد الاجتماعات التي عقدها مع مؤيديه بمناسبة قرب الاقتراع التالي على تولي السلطة والذي كان محدد له موعد في الخامس عشر من شهر فبراير، فقال: "بدءًا من يوم الرابع عشر من فبراير، لن يأتي علينا وقت لا نفعل فيه أي شيء... فنحن لا يجب أن نتوقف عن العمل حتى ولو كان مجرد تبادل قبلة بسيطة أو أي عمل آخر بسيط للغاية." واقترح شافيز على الحاضرين أن يحتفلوا بأسبوع كامل للحب بعد انتهاء الاقتراع. 
- وفي معظم بلدان أمريكا الجنوبية، يشيع الاحتفال بيومي Día del amor y la amistad (وترجمته"يوم الحب والصداقة")، وكذلك اليوم الذي يطلق عليهAmigo secreto(أو يوم "الصديق الذي لا يعرفه الناس"). وعادةً ما يتم الاحتفال بهذين اليومين معًا في الرابع عشر من شهر فبراير (والاستثناء الوحيد لذلك يحدث في كولومبيا حيث يتم الاحتفال بهما في العشرين من شهر سبتمبر). وتعتمد فكرة اليوم الثاني على أن يتم اختيار عشوائيًا شخص لكل مشارك في الحفل كي يتلقى منه هدية غير معروفة للآخرين (الأمر الذي يشبه ذلك التقليد المتبع في عيد الميلاد والذي يطلق عليه سانتا الخفي).

آسيا
وبفضل تكثيف الجهود التسويقية، أصبح عيد الحب من المناسبات التي يتم الاحتفال بها في بعض الدول الآسيوية. ويعتبر سكان دول سنغافورة والصين وكوريا الشمالية هم أكثر سكان دول قارة آسيا إنفاقًا للأموال على شراء هدايا عيد الحب.
- أما في اليابان فقد ابتكرت واحدة من أكبر شركات الحلوى اليابانية - موريناجا - في عام 1960 تقليدًا حديثًا يقضي بأنه يمكن للنساء فقط أن يقمن بإهداء الشوكولا للرجال في هذه المناسبة. وبالتحديد، تقوم السيدات والفتيات اللاتي تعملن في الشركات بإهداء زملائهن في العمل الشوكولا. وبعد ذلك بشهر - وتحديدًا في الرابع عشر من شهر مارس - يتم الاحتفال بما يطلق عليه اليوم الأبيض؛ وهو اليوم الذي بدأت الرابطة اليابانية الوطنية لمنتجي الحلويات الاحتفال به على أنه "يوم رد الهدية" الذي يكون فيه متوقعًا من الرجال أن يعاملوا النساء اللاتي قمن بإهدائهن الشوكولا في عيد الحب بالمثل ويقوموا بإهدائهن إحدى الهدايا... 
وبخلاف الدول الغربية، تعتبر الهدايا المتمثلة في الشموع والزهور والدعوة لموعد عشاء رومانسي من الهدايا غير المألوفة في هذه البلاد. وأصبحت العديدات من النساء ملزمات بإهداء كل زملائهن في المهنة من الرجال الشوكولا في هذه المناسبة. وتقاس شعبية الرجل هناك بكمية الشوكولا التي تلقاها كهدية في هذا اليوم. وتعتبر مناقشة هذا الموضوع مسألة حساسة بالنسبة للرجال يرفضون الإفصاح عنها حتى يتأكدوا أن من يتحدثون إليهم لن يصرحوا للآخرين بكمية الشوكولا التي تلقوها. أما زملاء المهنة من الرجال الذين لا يتمتعون بالشعبية بين زميلاتهن، فيتلقون نوعًا من الشوكولا الرخيصة التي تلتزم النساء "إجباريًا" بإهدائها إليهم. ويطلق على هذه الشوكولا اسم chō-giri choko. وتعرف هذه الشوكولا باسم giri-choko 義理チョコ. ويتكون اسمها من جزئين؛ الأول هو giri ومعناه ("الإلزام")، والثاني هو choko ومعناه ("الشوكولا"). وتتناقض هذه النوعية من الشوكولا مع ما يطلق عليهhonmei-choko 本命チョコ؛ ومعناها الشوكولاالتي تُهدى للحبيب. أما الأصدقاء- وخاصةً من الفتيات - فتتبادلن الشوكولا التي يطلق عليها اسم tomo-choko 友チョコ حيث يعني مقطع الاسم tomo "صديق".
- وفي كوريا الجنوبية تقوم النساء بإهداء الرجال الشوكولا في الرابع عشر من شهر فبراير بينما يقوم الرجال بإهداء النساء حلوى من أي نوع آخر غير الشوكولا في الرابع عشر من شهر مارس. أما يوم الرابع عشر من شهر أبريل، فيطلقون عليه اسم (اليوم الأسود)؛ وهو اليوم الذي يتوجه فيه من لم يتلقوا أية هدايا في يومي الرابع عشر من شهر فبراير أو الرابع عشر من شهر مارس إلى أحد المطاعم الصينية لتناول النودلز سوداء اللون أو يأكلون معكرونة سوداء كنوع من أنواع "الحداد" على وحدتهم في الحياة ويندبون حياة العزوبية. ويحتفل الكوريون أيضًا في الحادي عشر من شهر نوفمبر بما يطلقون عليه اسم Pepero Day؛ وهو اليوم الذي يقوم فيه الأحبة من الشباب بإهداء بعضهم البعض الكعك المحلى الذي يحمل اسم Pepero. ويتم الاحتفال بهذا اليوم في الحادي عشر من شهر نوفمبر (11/11) حتى يتشابه تاريخ الاحتفال في شكله مع أصابع الكوكيز الطويلة التي تحمل الشكل نفسه. علاوةً على ذلك، يشتهر اليوم الرابع عشر من كل شهر في كوريا بارتباطه بأحد المفاهيم المتعلقة بالحب بالرغم من أن معظم هذه الأيام لا تحظى بشهرة واسعة هناك. وهذه الأعياد بدءًا من شهر يناير وحتى شهر ديسمبر هي: يوم الشموع (Candle Day)، وعيد الحب (Valentin's Day)، واليوم الأبيض (White Day)، واليوم الأسود (Black Day)، ويوم الزهور (Rose Day)، ويوم القبلات (Kiss Day)، واليوم الفضي (Silver Day)، واليوم الأخضر (Green Day)، ويوم الموسيقى (Music Day)، ويوم الخمر (Wine Day)، ويوم السينما (Movie Day)، ويوم الأحضان (Hug Day).
- أما في الصين، فالشائع هو أن يقوم الرجل بإهداء المرأة التي يحبها الشوكولا أو الزهور أو كليهما. وفي اللغة الصينية، يطلق عليه عيد الحب. 
- وفي الفلبين، يطلق على عيد الحب اسم "Araw ng mga Puso" أو "يوم القلوب". ويتميز هذا اليوم عادةً بالزيادة الكبيرة التي تطرأ على أسعار الزهور.
- وفي الهند يحاول المتعصبون الهندوس بشكل صريح أن يثنوا الشعب الهندي عن الاحتفال بهذه المناسبة. فمنذ عام 2001، تكررت الصدامات العنيفة بين أصحاب المتاجر التي تبيع الأشياء المرتبطة بهذه المناسبة وأعضاء الحزب السياسي اليميني المتطرف Shiv Sena الذين يعارضون بعنف التغيير والأفكار الجديدة. ويعارض المنتمون لهذا الحزب الاحتفال بعيد الحب لأنه "نوع من أنواع التلوث الثقافي الذي أصابهم به الغرب". 
وتشتد المعارضة في مومباي وفي المناطق المحيطة بها مثل BalThackeray ومناطق أخرى حيث يتم إرسال تحذيرات إلى ساكني هذه المناطق قبل موعد الاحتفال بعيد الحب لتحذيرهم من القيام بأي مظهر من مظاهر الاحتفال به. ويتم التعامل بمنتهى العنف مع من يخالفون هذا التحذير من قبل أشخاص ينتمون للحزب السياسي Shiv Sena فيقطعون عليهم الطريق وهم ممسكون بهراوات في أيديهم. وينطلق هؤلاء المعارضون في الأماكن العامة - خاصةً المتنزهات وغيرها ليطاردوا الشباب الذين يسيرون متشابكي الأيدي وغيرهم من الشباب الذين يرتابون في كونهم عشاقًا.
- في إيران يتم حاليًا الاحتفال بعيد الحب بالرغم من وجود بعض القيود التي تفرضها الحكومة على هذا الاحتفال. ويخرج الشباب الإيرانيون في هذا اليوم للتنزه وشراء الهدايا والاحتفال. هذا ويتزايد مع مرور السنوات قيام المتاجر بتزيين واجهات العرض فيها بنماذج للحيوانات الأليفة والشوكولا المصنوعة على هيئة قلوب والبالونات الحمراء احتفالاً بهذه المناسبة. ويعبر المراهقون عن مشاعر الحب التي يشعرون بها بالسير متشابكي الأيدي في شوارع طهران.

التقاليد الآسيوية في الاحتفال بعيد الحب

- في الثقافة الصينية، يوجد أحد الطقوس القديمة الذي يرتبط بالعشاق ويطلق عليه اسم "الليلة السابعة" ().ووفقًا للأسطورة، عاشت النجمة التي تمثل راعي البقروالنجمة التي تمثل الفتاة التي تحيك الثياب يفصلهما عن بعضهما البعض المجرة التي يطلق عليها درب اللبّانة (وتتمثل هذه المجرة في الأسطورة في هيئة نهر). ولكن، يسمح لهذين النجمين بالتلاقي عن طريق عبور هذا النهر في اليوم السابع من الشهر السابع حسب التقويم الصيني. ويوجد أحد الطقوس الذي يتم الاحتفال به في نفس اليوم فيكوريا يطلق عليه اسم Chilseok. وبالرغم من وجود هذا الطقس، فإن ارتباطه بمفهوم الرومانسية قد تراجع في الأذهان منذ زمن بعيد.  
- أما في اليابان، يختلف الاحتفال بطقس 七夕 بشكل مختلف بعض الشيء (ويطلق عليه هناك اسم Tanabata، ويعني هذا الاسم 棚機 أو من يقوم بصنع الأحذية من القش من أجل المعبودة وفقًا لما ورد في الأسطورة). ويتم الاحتفال بهذا اليوم في السابع من يوليو حسب التقويم الجريجوري. 
وتتشابه الأسطورة التي تحكي عن هذا الطقس مع تلك التي تحكي عن نظيره الصيني. وبالرغم من ذلك، فإننا لا يمكن أن ننظر إلى هذا الاحتفال على أنه لا يرتبط ارتباطًا وثيقًا بيوم القديس فالنتين أو بتبادل العشاق للهدايا في مثل هذه المناسبة.

عيد الحب في بعض الدول العربية
- في السعودية هناك رأيين الأول: عدم جواز الاحتفال بعيد الحب وأنه عيد بدعي لا أساس له في الشريعة, ولأنّه يدعو إلى اشتغال القلب بالأمور التافهة المخالفة لهدي السلف الصالح فلا يحل أن يحدث في هذا اليوم شيء من شعائر العيد سواء كان في المآكل أو المشارب أو الملابس أو التهادي أو غير ذلك وعلى المسلم أن يكون عزيزاً بدينه وأن لا يكون إمّعة يتبع كل ناعق". 
ورأي آخر: آباحه وأن تخصيص أيام بعينها للاحتفال بها من أجل توثيق العلاقات الاجتماعية بين الناس مثل عيد الحب مباحة ويجوز حضور الاحتفالات التي تقام من أجل ذلك بشرط ألا نعتقد أنها من شعائر الدين ولا نقوم فيها بما يؤدي إلى ارتكاب الأثم وأن تكون طريقاً لارضاء الله عز وجل بشكر نعمه وتقدير منحه والاعتراف بفضله وجميله على خلقه وعباده، وفي حدود ما أحل شرع الله عز وجل وأباحه ومتى كان الاحتفاء بها كذلك خالياً تماماً من الهرج والمرج والرقص واللهو والخلو والاختلاط والبدع والخرافات وسائر المحرمات والمحظورات، وكل ما يؤدي إلى الفساد، متى كان ذلك يباح حضورها ويجوز احياؤها والمشاركة فيها مجاملة وكرباط وود وحسن علاقة وكريم صلة على منهج الله وهدي رسوله صلى الله عليه وسلم". 
وفي الأعوام الأخيرة منعت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في السعودية المحال التجارية من ابراز أي مظهر من مظاهر الاحتفاء بعيد الحب. وقد قامت الشرطة في عامي 2002 و 2008 بحظر بيع الأشياء الخاصة بعيد الحب، كما فرض على العاملين في المحلات التجارية أن يزيلوا من واجهات العرض أية سلع حمراء اللون؛ ولا تحتفل المملكة العربية السعودية بهذا العيد، وقد أوجد هذا الحظر في عام 2008 نوعًا من أنواع السوق السوداء لبيع الزهور وورق تغليف الهدايا.
- في مصر يحتفل المصريون في الشارع المصري بعيد الحب يومي 14 فبراير و4 نوفمبر بشراء الهدايا والورود باللون الأحمر لمن يحبون، وقد سجلت في 14 فبراير 2006 حركة بيع الزهور في البلاد ما قيمته ستة ملايين جنيه مصري شكلت ما نسبته 10 في المائة من اجمالي بيع الزهور السنوي.

نماذج من بطاقات عيد الحب المصممة في منتصف القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين

إحدى بطاقات عيد الحب من تصميم استر هاولاند تم إنتاجها حوالي عام 1850، والبطاقة مكتوب عليها:
 "Weddings now are all the go, Will you marry me or no"
إحدى بطاقات عيد الحب من إنتاج شركة Whitney تم إنتاجها في عام 1887. وقد باعت هاولاند الشركة التي كانت تملكها لإنتاج بطاقات عيد الحب والتي كان اسمها England Valentine Company إلى شركة George C. Whitney Company في عام 1881.
إحدى بطاقات عيد الحب التي تصور منظرًا للبحر، وتاريخ إنتاجها غير معروف
إحدى بطاقات عيد الحب التي تهدف إلى السخرية من متلقيها، وقد تم إنتاجها حوالي عام 1900
إحدى بطاقات عيد الحب التي تحمل طابعًا كوميديًا تم إنتاجها في منتصف القرن التاسع عشر. والبطاقة مكتوب عليها "R stands for rod, which can give a smart crack, And ought to be used For a day on your back."
إحدى بطاقات عيد الحب تم إنتاجها في عام 1862، والبطاقة مكتوب عليها:   "My dearest Miss, I send thee a kiss"
إحدى بطاقات عيد الحب تنتمي للأعمال الشعبية والمظروف الخاص بها ويعود تاريخهما إلى عام 1875. والبطاقة مرسلة إلى كلارا دن في نيوفيلد في ولاية نيو جيرسي


قصيدة مكتوبة بخط اليد عنوانها "To Susana" ويرجع تاريخها إلى عيد الحب في عام 1850. وقد كتب القصيدة أحد الأشخاص يدعى كورك، وهو من أيرلندا.

نماذج من "البطاقات الإلكترونية" و"البطاقات المطبوعة" المصممة في الفترة ما بين عامي 1900 و1960


بطاقة عيد حب بريدية تصور الشخصية الكوميدية باستر براون؛ وهي الشخصية التي أبدعها ريتشارد فيلتون اوتكولت - والتي كانت تظهر في الحكايات الكوميدية المصورة - في السنوات الأولى من القرن العشرين





بطاقة بريدية من إنتاج شركة  Nister، وقد تم إنتاجها حوالي عام 1906



إحدى بطاقات عيد الحب البريدية التي تم إنتاجها تقريبًا في الفترة ما بين عامي 1900 و1910





إحدى بطاقات عيد الحب تصور مباراة في كرة القدم بين فأر وكلب من فصيلة البولدوج من شخصيات والت ديزني الكرتونية، ويمكن تحريك الشخصيتين عن طريق الجزء الموجود في يمين البطاقة. وقد تم إنتاج هذه البطاقة حوالي عام 1920




بطاقة صغيرة الحجم لعيد الحب من البطاقات المنبثقة التي تظهر على شاشات شبكة المعلومات الدولية ويبلغ طولها بوصتين. وقد تم إنتاجها حوالي عام 1920




إحدى بطاقات عيد الحب مثبت في مركزها حلقة يمكن عن طريقها التحكم في خروج الوميض من عيني الكلب لينتقل من إحدى العينين إلى الأخرى بينما يتحرك القوس الأزرق الذي يحيط برأس الكلب


إحدى بطاقات عيد الحب التي تصور حصانًا خشبيًا هزازًا وطفلاً يمتطيه. وقد تم إنتاج هذه البطاقة تقريبًا في الفترة ما بين عامي 1920 و1930



بطاقة بريدية من إنتاج عام 1906




إحدى بطاقات عيد الحب من إنتاج دار نشر Raphael Tuck& Sons  أبدعتها فرانسيز برونداج حوالي عام 1910



إحدى بطاقات عيد الحب الخاصة بالأطفال ذات طابع قد لا يناسب الطفل. وقد تم إنتاجها تقريبًا في الفترة ما بين عامي 1940 و1950



إحدى بطاقات عيد الحب مستوحاة من التراث الثقافي لزنوج أمريكا. وقد تم إنتاجها حوالي عام 1940




إحدى بطاقات عيد الحب تصور الأشياء في صورة أشخاص، وقد تم إنتاجها تقريبًا في الفترة ما بين عامي 1950 و1960

نماذج من "البطاقات الإلكترونية" و"البطاقات المطبوعة" عام 2014












نماذج رسوم كاريكاتير عيد الحب





0 التعليقات:

إرسال تعليق