معنى البنطلون:
لو رجعنا إلى التاريخ لوجدنا أن كلمة بنطلون مشتقة من الإسبانية بنتالونيس، والفرنسية بنتالون، حتى أصبح كلمة شائعة في البلدان العربية بنطلون وبديلاً لكلمة سروال، وبالكوردية شروال، كما أصبح قطعة أساسية في خزانة الرجل، وبالذات في مجتمعات المال والأعمال الدولية، مع أنه ليس بالضرورة الزي الشعبي لغالبية شعوب العالم.
تاريخ البنطلون:
تاريخياً تشير المراجع التي يعتد بها إلى أن السكيثيين والأخمينيين الإيرانيين ربما كانوا أول الشعوب التي عرفت الشروال، ويرجح أن هذا الزي نقل إلى أوروبا عن طريق المجريين أو الأتراك العثمانيين.
في حين يشار إلى أن الشعب الكلتي أو السلتي، في الجزر البريطانية بما فيها ايرلندا ومناطق من غرب أوروبا عرف هذا الزي أيضاً.
في المقابل من المقدر أن الشروال كان يرتديه فقط الخيالة في الصين القديمة، ويقال إن أول من أدخل السروال إلى الصين إمبراطور من سلالة جاو إحدى أقدم السلالات الصينية المالكة قرابة عام 375 ق. م، مقتبساً من ملابس الخيالة المغول والطورانيين على الحدود الشمالية للبلاد في القرن الميلادي السادس عشر صار للشروال الرجالي حضور فعلي في أوروبا والتي منها انتقل لاحقاً إلى أمريكا وأستراليا ثم كندا.
تطور تصميم البنطلون:
يعاني المصممون عادة بشكل كبير من توليفة مشكلة لبنطلونات الخاصة بالشباب والرجال.
ولكن ذلك لم يمنعهم فعلى مرّ العقود الأخيرة أتحفنا المصممون بتوليفة مشكّلة من البنطلونات الخاصة بالرجال، وكأنهم لم يصدقوا حظهم بالاستعداد الذي أبداه الرجل لمعانقة الموضة.
لعل بدايات السروال تتمثل بقماش يخاط على شكل أنبوبين يغطيان الساقين ويربطان بما كان يسمى الـ «دوبليه» فوقهما، لكن في ما بعد تطور التصميم وباتا موصولين كقطعة واحدة تعددت طرق التعامل معها تصميمياً، إلى أن باتت تشمل فتحة أمامية تسد إما بأزرار أو بسحابات، وبات طول السروال إلى حد الركبتين.
وفي ما بعد حملت الثورة نقلة تصميمية كبيرة في هذا المجال، إذ اعتمدت السراويل الطويلة «البنطلون» إلى حدود الكاحل التي كانت مألوفة فقط في أوساط الطبقة العاملة، بدلاً من السروال القصير إلى حدود الركبة المفضل عند الطبقة الارستقراطية.
ولاحقاً انتقل السروال الطويل إلى باقي أجزاء أوروبا وفي ما بعد باقي أنحاء العالم مع التوسع الغربي الاستعماري والتنصيري والثقافي في أرجائه.
من ناحية ثانية، يقال إن البحارة أسهموا في نشر البنطلونات الطويلة الفضفاضة كما كان لهم الفضل في نشر بنطلون الـ «جينز» المصنوع من قماش «الدينيم». وتجدر الإشارة إلى أن كلمتي «جينز» و«دينيم» مأخوذتان من اسمي مدينتين أوروبيتين أسهمتا في صنعهما أو صنع مكوناتهما هما مدينة جنوى الإيطالية ومدينة نيم الفرنسية، مع أن الانتشار الأوسع والشعبية الأكبر لهذه البنطلونات كان في مناطق الغرب الأميركي، وبالذات مع رعاة البقر، الذين جعلوا اسم «كاوبوي» مرادفاً لـ «جينز»، في وصف العامة لهذا النوع من السراويل العملية في الاستعمال والمتينة في النسج التي لا تحتاج إلى كي أو اعتناء دائم.
وهكذا كان حال البنطلون وشكله ففي البداية اقتصرت جرأة المصمم على الألوان أو الإكسسوارات، ومع مرور الوقت لم يكتفي المصمم بذلك بل أراد أن يجرب حظه باللعب بالأزياء وأن يغيرها حسب المواسم، فمثله في ذلك مثل المرأة.
حيث بدؤوا يجربون شطحاتهم في القصات ولم ينج البنطلون من شطحاتهم هذه فهو لم يعد يعترف بالحل الوسط، أي بقصة مستقيمة كلاسيكية، بل أصبح الرجل المسكين فجأة يواجه زخماً من التصميمات التي تتباين بين الواسع بشكل لا يصدق، والضيق بشكل يبدو للناظر مؤلماً.
وفي كلتا الحالتين فإنها في أحسن الحالات تصميمات تخاطب الرجل الرشيق والطويل أو الشاب العصري والجريء.
وفي أسوأ الحالات أصبح هذا الرجل المسكين ضحية الموضة الذي لا يعرف ما يناسبه.
موديل روميو
موديل الشروال
الموديل الواسع
البنطلونات الواسعة كانت حاضرة في الأربعينات من القرن الماضي بخصرها العالي الذي يغطي الكرش تماماً ويكاد يلامس الصدر.
ثم ظهرت هذه الموضة مرة أخرى في منتصف السبعينات مع الهيبيز واستمرت إلى الثمانينات وإن اختلفت خاماتها وتغير خط الخصر فيها.
الموديل الضيق:
أما بالنسبة لموضة البنطلون الضيق فقد كانت قوية في الخمسينات والستينات، وظهرت هي الأخرى في السبعينات مع ولادة موجة «البانكس» التي غزت أوروبا عموماً وبريطانيا خصوصاً، كون عرابتها المصممة البريطانية فيفيان ويستوود.
الفرق في هذين التصميمين بين الأمس واليوم، أن البنطلونات كانت آنذاك ترتبط باعتقادات وانتماءات خاصة، سواء كانت موسيقية أو سياسية أو ثقافية بينما هي اليوم «موضة» بحتة.
موديل شارلستون:
انتشرت هذه الموضة أيام السبعينات من القرن الماضي المتمثل بعرض نهايته بشكل كبير بحيث كان يغطي جميع مساحة الحذاء وما حوله بمقدار أكثر من شبر.
الموديل النازل أو الساقط:
الآن في ظل الثقافة السائدة التي تسمح بكل شيء وتنظر إلى كل الأساليب بنظرة متفهمة على أساس أن كل شيء جائز، ما دام هناك ذوق خاص، فقد تخلص كل من الواسع والضيق من إيحاءاتهما المتحدية، وأصبحا مجرد تصميمين مختلفين يعكسان شخصية من يلبسهما وأسلوبه في الحياة بغض النظر عن توجهاته السياسية أو حتى الموسيقية، لاسيما أن بعض نجوم الروك اند رول أنفسهم من الذين كانوا يلبسون بنطلونات واسعة في السبعينات، ونذكر منهم على سبيل المثال ديفيد بوي، أصبحوا يقبلون على الضيقة.
ويتلخص موديله بهبوط كمره تحت الحزام بـشبر حتى تظهر فيها الملابس الداخلية بألوانها.
قصة البنطلون النازل:
لهذا الموديل قصة قد يجهلها الكثير من الشباب وهي أن في كل سجن هناك شقي السجناء وكبيرهم حيث يختار أصغر سجين حتى يكون (؟) خليله وإذا أبدى أي مقاومة فسوف يكون مصيره الاغتصاب الجماعي كعقوبة لرفضه شرف خدمة شقي السجن.. وإذا أخبر حراس السجن بالواقعة فسوف يكون مصيره القتل أو الاغتصاب مراتٍ أخرى.. فكانت هذه علامة لحراس السجن من الضحية حتى يعرفوا أنه ضحية اغتصاب جماعي فكان الضحية ينزل بنطلونه حتى يعرفون أنه الضحية وينقلوه إلى مكان آخر أو يعاقبوا الجاني... ورمزية تنزيل البنطلون على أن بنطلونه خُلع رغماً عنه.
أحد خبراء الموضة يربط بين حجم البنطلون وحجم العقل فيقول: حجم البنطلون يعكس حجم العقل، فكلما كان البنطلون ضيقاً كان حجم العقل صغيراً، والعكس صحيح!
وأخر يقول: إذا كان حجم البنطلون يعكس حجم العقل فكلما نزل البنطلون للأسفل كلما سقط العقل.
موضة الفيزون:
يعتبر أحدث صيحة لملابس الرجال فى العالم، ويسمى "megging" وهو من قماش الفيزون الخفيف المطاط الذي يلتصق بالجسم، والذي يشبه إلى حد كبير الجينز النسائي.
ويؤكد مصممو هذه الصيحة، أنه سهل في اللبس، كما أنه يتناسب مع كل الأوقات والمناسبات، ومنه جميع الألوان، والخامات، كما أنه يمكن ارتداؤه مع كل أنواع الأحذية والجوارب بلا استثناء، فيمكن ارتداؤه أثناء الذهاب للعمل، أو النادي، أو حتى السهرات.
كما يطلق على هذه النوعية من البنطلونات بنطلون البالية، حيث إنه يشبه ملابس البالية الخاصة بالرجال.
مع أنه لم يلقى هذا النوع من البنطلونات استحسان الكثيرين، حتى النجوم المهووسين بالموضة، إلا القليلون.
وأشهر النجوم العالميين الذين ارتدوا هذا البنطلون لينى كرافيتز، وجوستين بيبر وراسل براند.
وهناك بنطلون الرياضة، وبنطلون الشروال القصير والجينز السبور كما هنلك البدلة التي لها منزلة خاصة عند الرجال والشباب...الخ.
البنطلون الرياضي |
البنطلون القصير |
بنطلون حتى الكاحل |
0 التعليقات:
إرسال تعليق