جامعة بريطانية تسمح لبعض طلابها بدفع الرسوم الدراسية بالعملة الرقمية
سمحت جامعة بريطانية لبعض طلابها دفع الرسوم الدراسية بالعملة الرقمية، المعروفة باسم بتكوين... في إطار مناهج جديدة اعتمدتها للتعلم بالممارسة.
وقالت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) يوم 23-1-2014 إن جامعة كمبريا ستسمح للطلاب الدارسين في دورتين جديدتين حول دور العملات التكميلية، بدفع الرسوم بعملة بتكوين بأمل أن تؤدي هذه الخطوة إلى "التعلم بالممارسة" من قبل طلاب هاتين الدورتين.
وأضافت أن كمبريا يُعتقد بأنها أول جامعة عامة في العالم تقبل بتكوين واعتمدت نظاماً خاصاً للتعامل مع المدفوعات بهذه العملة... مع أن هناك جامعة خاصة في قبرص أعلنت العام الماضي أنها ستقبل دفع الرسوم الدراسية بهذه العملة.
ونسبت (بي بي سي) إلى البروفسور، جيم بنديل من جامعة كمبريا قوله: "نحن نؤمن بالتعلم عن طريق الممارسة، وقررنا قبول العملة الرقمية للمساعدة في إثراء دوراتنا حول العملات التكميلية".
وأضاف البروفسور بنديل: "أن البعض يدعم التعامل مع عملة (بتكوين) نظراً للسرعة والتكلفة، والبعض بسبب بروز حقبة جديدة من الحرية المالية المساعدة، لكن آخرين قلقون بشأن تأثيرها على المجتمعات والاقتصادات".
فما هي العملة الرقمية؟
العملة الرقمية أو الإلكترونية Electronic money هي عملة تشير إلى المال يمكنك أن تتبادل فيه فقط إلكترونياً... عملياً يتضمن ذلك شبكات حواسيب، الإنترنت وبرامج تخزين معلومات إلكترونية...كما تشمل العملة الإلكترونية حوالات الأموال الالكترونية والدفع المباشر... كذلك فهي تعبير جامع للتعمية الاقتصادية والتكنولوجيا المتبعة لها.
مع أن العملة الإلكترونية كانت موضوعاً مثيراً للتعمية، فإن العملة الرقمية لا تزال قليلة الانتشار... وكان أشهرها باي بال... ومع ظهور عملة الكترونية جديدة تحمل اسم "بيتكوين" زاد تخوف مجلس الشيوخ الأمريكي من المخاطر المحتملة المرتبطة بالعملة الافتراضية الرقمية وكيفية تأثيرها على الحكومة الفيدرالية والمجتمع عموماً.
وبتكُويْن Bitcoin هي عملة رقمية افتراضية يمكن مقارنتها بالعملات الأخرى مثل الدولار أو
اليورو، لكن مع عدة فوارق أساسية: من أبرزها أنها عملة إلكترونية بشكل كامل أي ليس
لها وجود فيزيائي، وتتداول فقط عبر الإنترنت، طرحت للتداول للمرة الأولى في العام 2009،
ومنذ ذلك الحين يجري تداولها عبر الإنترنت فقط من خلال أجهزة الكمبيوتر
والهواتف الجوالة. كما لا توجد
هيئة تنظيمية مركزية تقف خلفها، لكن يمكن استخدامها كأي عملة أخرى في الشراء عبر
الإنترنت أو حتى تحويلها إلى عملات تقليدية.
وتوصف هذه العملة بأنها
عملة رقمية مجهولة، بمعنى أنها لا تمتلك رقماً متسلسلاً... ولا أي وسيلة
أخرى من أي نوع تتيح تتبع ما أنفق للوصول إلى البائع أو المشتري، مما يجعل
منها فكرة رائجة لدى كل من المدافعين عن الخصوصية أو بائعي البضائع غير المشروعة
عبر الإنترنت على حد سواء، حيث يتم استخدامها في تداول المخدرات والأسلحة
وغيرهما من الممنوعات
مما أفقدها صفة الشرعية في بعض الدول قبل أن تبدأ مؤخراً باستعادة جانب من الثقة
فيها.
وقد
شهدت هذه العملة في السابق مرات عدة من الصعود الكبير في قيمتها، كان يتبعها في كل
مرة انهيار بدرجات مختلفة، لكن هذه القيمة التي وصلتها العملة مؤخراً فقد صعد سعر العملة الواحدة من بِتكُويْن لدى "أم
تي. جوكس" - الصراف الرئيسي لبيع وشراء هذه العملة في السوق الرقمي ومقره
طوكيو- إلى حد 1073 دولاراً، مقارنة بأقل من 900 دولار بقليل في اليوم
السابق، لكن معدلها كان أقرب إلى 945 دولاراً في مصارف أخرى، بما يعني أن
القيمة الإجمالية لسوق هذه العملة يقدر بنحو 11.4 مليار دولاراًً. تُعد
الأكثر تطرفاً حتى الآن.
ويعود
سبب ارتفاع قيمتها بشكل كبير إلى عوامل رئيسية عدة ساهمت في تعزيز الثقة بجدوى هذه
العملة كعملة عالمية، ومن بين تلك العوامل:
1-إغلاق "سيلك رود" (طريق الحرير) وهو
بازار غير قانوني لتجارة المخدرات على الإنترنت كان السبب الرئيسي في منح العملة
سمعتها السيئة.
2-انعقاد أول جلسة استماع تتعلق بهذه العملة في
الكونغرس الأميركي.
3-ارتفاع شعبيتها في الصين.
ثم إن العملة استقطبت
مستثمرين من وادي السيليكون وأماكن أخرى الذين ضخوا أموالاً حقيقية في مشاريع
ناشئة ترتبط بعملة بتكوين، إضافة إلى شراء تلك العملة بأنفسهم، ناهيك عن أن
دولة مثل كندا افتتحت الشهر الماضي أول صراف آلي حقيقي لهذه العملة يتيح للأشخاص
إما استبدال رصيدهم من عملات بتكوين بنقود فعلية (سحب)، وإما إيداع نقود لشراء
عملات بتكوين.
ويشارك أكثر من مائتي تاجر وشركة في يوم "الجمعة السوداء" الشهير في
الولايات المتحدة في حدث خاص للتسوق بعملة بتكوين، حيث بإمكان المستخدمين
شراء أي شيء ابتداء من تذاكر الطيران مروراً بأشجار عيد الميلاد إلى
الهدايا المختلفة.
ويذكر أن سعر عملة بِتكُويْن الواحدة كان بحدود مائتي دولار يوم 27 أكتوبر/تشرين
الأول 2013، مما يعني أن قيمتها ارتفعت نحو خمس مرات في شهر واحد فقط، الأمر الذي
قد يراه كثيرون على أنه فقاعة تسبب الجشع في تضخيمها رغم أن
عمرها لا يزيد عن أربع سنوات.
كيف تقوم العملة الرقمية بتغيير
العالم؟
النقود، ولمدة أكثر من 600 سنة، كانت عبارة عن نظام اجتماعي يتم التحكم به مركزياً، وليس شيء يخترعه رواد الأعمال، أو يستطيعون تطويره وإصلاحه، على الأقل حتى الآن. لكن ظهور العملات الرقمية، يفتح المجال لأسئلة جديدة حول بناء القيمة المتعلقة أو المرتبطة بالنقود، وهذا يعني وجود فرص كبيرة جديدة بالنسبة لرواد الأعمال، والشركات، والمجتمع بمجمله.
ما هي النقود؟
أولاً، يجدر بنا الإجابة على سؤال: ما هي النقود؟ بينما تُصدر المواد الحسية للنقود (الورق والمعادن) بواسطة البنوك، نيابة عن الدول، فإن الحقيقة هي أن العملة والنقود، يمثلان القيمة المتبادلة بين الأفراد أو المؤسسات؛ وهي عبارة عن شيء غير ملموس كالسراب، جميعنا نعتقد أنه موجود بقيمة ما. السوق يحدد مدى غلاء وقيمة هذا السراب.
النقود عبارة عن أرقام وبيانات مثل تلك التي تُدون في سجل، وهي وسيلة لتسجيل القيمة المشتركة أو المُتبادلة بين أطراف العملية الاقتصادية. إذا كان يمكن أن يتحول الفعل أو العمل إلى ثروة، بشكل ناجح، فذلك يثبت أن نشاطنا هو عبارة عن وظيفة لإنتاج النقود، وكلما قمنا بنشاطات أكثر، كلما أنتجنا المزيد من النقود.
طالما أن هذا هو الأمر، فلماذا هناك بطالة؟ من هذا المنظور، فإن قلة نشاط الإنسان، سيؤدي إلى إنتاج أقل من النقود. وبالعكس، فإن زيادة نشاط الإنسان، ستؤدي إلى إنتاج المزيد من النقود، بغض النظر عن العوامل الخارجية. ولكن يبدو أن الأمور في الواقع تحدث بالعكس؛ حيث يجري الاعتماد على وجود النقود أولاً، لتوجيه رغبتنا بأن نقوم أو لا نقوم بالأفعال، ولذلك لدينا بطالة.
ما هو دور العملة
الرقمية؟
ظهور
العملة الرقمية، يؤدي إلى تقويض هذا النقص المفترض للنقود، لأنها تعطي الناس
والمؤسسات طرقاً جديدة: لإيجاد، وقياس، وتبادل، وتخزين القيمة. بدلاً من العمل من
أجل النقود، بالمعنى التقليدي، بإمكاننا الآن العمل من أجل القيمة بطرق جديدة:
كبناء السمعة الحسنة، والاستقامة، وقيم أخرى على نفس النحو... مثل هذه القيم يمكن
أن يتم استبدالها بأشياء أخرى ذات قيمة في العالم المتقدم، وأي شخص يمكن أن يخلق
قيمة، وكل واحد يمكن أن يستبدل عمله بتلك القيمة.
فالعملة
الرقمية، هي شكل من أشكال القيم المنتشرة على شبكة الإنترنت، وعلى نحو واسع في
أنظمة الألعاب، مثل "مختبر ليندن" Linden Lab ، و"عالم واركرافت " World of Warcraft، و "الفيس بوك"، و "زينغا" Zynga، والكثير من المواقع والألعاب
المشابهة. ولأن قيمة وحجم هذه الألعاب الرقمية واقتصادات المقايضة تنمو بسرعة، فإن
المزيد من الناس بدؤوا ينظرون بجدية أكثر للعملة الرقمية، كوسيلة ممكنة لبداية النشاط
خارج الإنترنت.
نعم،
العملات الورقية يمكن أن تُرحل إلى العالم الحقيقي، والنتيجة هي خيارات وفرص أكثر،
وتغيير كبير في نظرتنا واستخدامنا للنقود بشكل عام.
التعريف بـ "فين"
هذا
الأمر يشكل أهمية تنبع من حاجة المجتمع الماسة، إلى حلول جديدة للمشاكل التي
نواجهها بشكل جماعي... بطبيعة الحال، تختلف أولويات الناس، ولكن التفكير الجديد
بكيفية بناء أنظمة مقايضة أفضل، يخلق نتائج رائعة للجميع، وأيضاً يطرح الكثير من الأسئلة..!!
لماذا
لا يمكننا أن نحصل على عملات بعيدة عن الفوائد، يمكنها أن تتوافق مع الشريعة
الإسلامية؟
لماذا
لا يمكننا أن نخلق عملات خضراء تساعد على دعم البيئة، من خلال استثمار مدخراتنا في
الكربون؟
لماذا
لا يمكن للإنترنت أن يدفع عملية تبادل للقيمة بتكلفة منخفضة أو حتى بالمجان،
باستخدام الكثير من الروابط وقنوات الاتصال في الشبكة، والتي تؤدي إلى تواصل الناس
مع بعضها؟
من
يقرر ثمننا وقيمتنا؟
محور الثقافة " Hub Culture، هو شبكة اجتماعية تضم مجتمعاً عالمياً، بدأت تفكر في هذه الأسئلة منذ خمسة سنوات، عندما أوجدت عملة "فين" Ven ، وهي عملة رقمية لأعضاء مجتمع محور الثقافة.. واليوم، "فين" هي العملة الرقمية الأولى الموجود في الأسواق المالية، من خلال تومسون رويترز.
ومن خلال إيجاد عملة عالمية واحدة، فإن الكثير من الدروس يمكن الاستفادة منها: وهي أن بإمكاننا كمجتمعات أن نوجد قيمة لبعضنا البعض، وأننا يمكن أن نبدع في عرض هذه القيمة، وبإمكاننا أن نعمل سوياً لتحسين الحمض النووي (DNA) الخاص بالنقود، لكي نجعله أكثر وداً للبيئة، وأكثر وعياً من الناحية الاجتماعية، وأكثر قدرة على مطابقة مجموعة من القيم والأولويات.
وحتى نؤدي ذلك بنجاح، يجب أن يعيش نظام النقود ضمن نظام صديق للبيئة، ويجد طريقة ليضيف قيمة للنظام ككل... لقد أوجدنا من خلال "محور الثقافة"، عملة مستقرة وعالمية، من شأنها حماية الأعضاء من تقلبات معدلات صرف العملة، وأوجدنا قاعدة من القيمة قائمة على أكثر من عملة ورقية، بالإضافة إلى سلع وأصول صلبة، وآلية لدعم البيئة، من خلال ربط عملة الـ "فين" مع الكاربون...
هذه الأمنيات الثلاث: مستقر، وعالمي، وأخضر، هي بصمات.. العلامات المميزة لعملة "الفين".
الحوار الجديد حول العملة
بينما تظهر عملات ونظم جديدة أخرى، فإنها تمثل القيم الخاصة بشبكاتها: "آفيوس" Avios، أصبحت بسرعة عملة نقاط مكافآت السفر. بينما مكافآت "أميريكان إكسبرس " American Express Rewards، هي عملة الامتيازات التنفيذية. أما عملة الـ "بيتكوينز" Bitcoin، فهي صيغة من النقود الرقمية. وائتمانات "الفيس بوك" هي طريقة لإدارة عالمنا الاجتماعي عبر الإنترنت.
قد يدور الحوار قريباً حول العملات الجديدة، وأنظمة المكافآت، مما يعطينا طرقاً متنوعة للدفع، ويعمق رؤيتنا للقيمة المُشتراة بتلك العملة: من "محفظة غوغل" Google Wallet، و"ماستر كارد بي باس " Mastercard Paypass، إلى "بيبال" Paypal، و"فلاتر" Flattr. الدفعات ستصبح مرتبطة مع هويتنا الاجتماعية، ورقمية بشكل كامل. كمجتمع، فإن هذا الانفجار في العملة، سيعطينا خيارات وملائمة أكثر، والمزيد من الطرق للقيام بما نريد القيام به. هذه الأمنية التي يمكن أن يستفيد منها الجميع، وهي تعني أن يستفيد المرء من النمو المستمر، ومن تغير الإنترنت الدائم.
ميزات العملات الرقمية " بيتكوين"
تتميز بيتكوين بأنها تتجاوز مشاكل العملات العادية فهي منيعة نوعاً ما ضد التضخم والذي يحدث عادة عندما تطبع الحكومات المزيد من العملات الورقية دون أن تستند لمخزون يضمنها من الذهب أو العملات الأجنبية، إذ أنه هناك عدد محدود من عملة بيتكوين في التداول كما أن سقف العملة أو الحد الأقصى المتاح فيها محدد برقم معين لا يمكن تجاوزه وهو 21 مليون بيتكوين يتحكم بها برنامج بخوارزمية معقدة بدلاً من البنك المركزي.
على النقيض من العملات العادية حيث يقرر بنك مركزي تقييد كمية الأموال التي تطبع وتوزع بهدف الحد من التضخم وعدم فقدان العملة لقيمتها، كما لا يوجد سلطة تتحكم بسيولة البيتكوين بل تعتمد الصفقات على تتبع شبكة كمبيوتر تتولى حل مسائل تقنية ورياضية معقدة للتحقق من الصفقات ومنع التزوير، ويولد هذا النظام عملة بيتكوين جديدة لمكافأة حل المشاكل cryptographic math الرياضية المرمزة، وأدى ذلك لتصميم أجهزة ومعدات كمبيوتر ذات كفاءة أعلى في توليد هذه العملة.
كيفية الحصول على " بيتكوين"
هناك طريقتين رئيسيتين للحصول على عملة بيتكوين وهما:
إما بشرائها بعملة اعتيادية لإدخالها بمحفظة رقمية.
أو ما يسمى "التعدين" Mining من خلال تشغيل برامج كمبيوتر بتجهيزات خاصة..!
وبالطبع هناك طريقة ثالثة أمام الشركات: وهي قبول دفع الزبائن بهذه العملة وهناك شركات عديدة بدأت بقبول هذه العملة في أوروبا وأمريكا وأستراليا ودول أخرى في آسيا.
0 التعليقات:
إرسال تعليق